من علم إلا وقد أحصاه الله في ونقلته إليه.
لا تضلوا عنه، ولا تستنكفوا منه، فهو الذي يهدي إلى الحق ويعمل به، لن يتوب الله على أحد أنكره، ولن يغفر له، حتم على الله أن يفعل ذلك، وأن يعذبه عذابا نكرا أبد الآبدين فهو أفضل الناس بعدي ما نزل الرزق وبقي الخلق ملعون من خالفه.
قولي عن جبرائيل عن الله: * (ولتنظر نفس ما قدمت لغد) * (1) افهموا محكم القرآن ولا تتبعوا متشابهه، ولن يفسر لكم ذلك إلا من أنا آخذ بيده، شائل بعضده، ألا وقد أديت، ألا وقد بلغت، ألا وقد أسمعت، ألا وقد أوضحت.
إن الله قال، وأنا قلت عنه: لا تحل إمرة المؤمنين بعدي لأحد غيره، ثم رفعه إلى السماء حتى صارت رجله مع ركبته صلى الله عليه وآله وقال:
" معاشر الناس، هذا أخي ووصيي، وواعي علمي، وخليفتي على من آمن بي وعلى تفسير كتاب ربي، اللهم إنك أنزلت عند تبيين ذلك في علي: * (اليوم أكملت لكم دينكم) * (2) بإمامته فمن لم يأتم به وبمن كان من ولدي من صلبه إلى القيامة * (أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون) * (3) إن إبليس أخرج آدم من الجنة مع كونه صفوة الله بالحسد، فلا تحسدوا فتحبط أعمالكم، وتزل أقدامكم، في علي نزلت سورة * (والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) * (4).