275. عنه (عليه السلام) - في صفة المبلغ الكامل -: قد خلع سرابيل الشهوات، وتخلى من الهموم إلا هما واحدا انفرد به. فخرج من صفة العمى ومشاركة أهل الهوى، وصار من مفاتيح أبواب الهدى ومغاليق أبواب الردى. قد أبصر طريقه، وسلك سبيله، وعرف مناره، وقطع غماره، واستمسك من العرى بأوثقها، ومن الحبال بأمتنها، فهو من اليقين على مثل ضوء الشمس. قد نصب نفسه لله سبحانه في أرفع الأمور؛ من إصدار كل وارد عليه، وتصيير كل فرع إلى أصله. مصباح ظلمات، كشاف عشوات، مفتاح مبهمات، دفاع معضلات، دليل فلوات. يقول فيفهم ويسكت فيسلم. قد أخلص لله فاستخلصه، فهو من معادن دينه وأوتاد أرضه. قد ألزم نفسه العدل. فكان أول عدله نفى الهوى عن نفسه. يصف الحق ويعمل به. (1) 276. عنه (عليه السلام): أصلح المسئ بحسن فعالك، ودل على الخير بجميل مقالك. (2) 277. عنه (عليه السلام): كونوا مصابيح الهدى، ولا تكونوا أعلام ضلالة، واكرهوا المزاح بما يسخط الله، وليهن عليكم الذم في ما يرضي الله. علموا الناس الخير بغير ألسنتكم، وكونوا دعاة لهم بفعلكم. والزموا الصدق والورع. (3) 278. الإمام الصادق (عليه السلام): كونوا دعاة للناس بالخير بغير ألسنتكم؛ ليروا منكم الاجتهاد والصدق والورع. (4)
(١٤٢)