يذكركم الله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه، ويرغبكم في الآخرة عمله. (1) 270. الإمام علي (عليه السلام): من نصب نفسه للناس إماما، فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه؛ ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم. (2) 271. عنه (عليه السلام): إن للذكر لأهلا أخذوه من الدنيا بدلا، فلم تشغلهم تجارة ولا بيع عنه، يقطعون به أيام الحياة، ويهتفون بالزواجر عن محارم الله في أسماع الغافلين، ويأمرون بالقسط ويأتمرون به، وينهون عن المنكر ويتناهون عنه. (3) 272. عنه (عليه السلام): إن الوعظ الذي لا يمجه سمع ولا يعدله نفع: ما سكت عنه لسان القول، ونطق به لسان الفعل. (4) 273. عنه (عليه السلام) - في وصيته لما ضرب -: ليعظكم هدوي وخفوت إطراقي وسكون أطرافي؛ فإنه أوعظ لكم من الناطق البليغ. (5) 274. عنه (عليه السلام) - في خطبة له -: أيها الناس، إني والله ما أحثكم على طاعة إلا وأسبقكم إليها، ولا أنهاكم عن معصية إلا وأتناهى قبلكم عنها. (6)
(١٤١)