الحديث 217. رسول الله (صلى الله عليه وآله): رحم الله موسى! قد أوذي بأكثر من هذا فصبر. (1) 218. عنه (صلى الله عليه وآله): يا عائشه، إخواني من أولي العزم من الرسل قد صبروا على ما هو أشد من هذا، فمضوا على حالهم، فقدموا على ربهم، فأكرم مابهم، وأجزل ثوابهم. فأجدني أستحيي إن ترفهت في معيشتي أن يقصر بي دونهم؛ فأصبر أياما يسيرة أحب إلي من أن ينقص حظي غدا في الآخرة.
وما من شيء أحب إلي من اللحوق بإخواني وأخلائي.
فقالت عائشة: فوالله ما استكمل بعد ذلك جمعة حتى قبضه الله تعالى. (2) 219. الإمام علي (عليه السلام): نشهد أن محمدا عبده ورسوله... فبلغ رسالات ربه كما أمره... ونصح له في عباده صابرا محتسبا. (3) 220. عنه (عليه السلام) - في خطبة له -: فبلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما أرسل به، وصدع بما أمر، وأدى ما حمل من أثقال النبوة، وصبر لربه. (4) 221. الإمام الصادق (عليه السلام): أبى الله عزوجل أن يطلع على علمه إلا ممتحنا للإيمان به، كما قضى على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يصبر على أذى قومه، ولا يجاهدهم إلا بأمره،