خصال: رفيق بما يأمر به، رفيق بما ينهى عنه؛ عدل في ما يأمره، عدل في ما ينهى عنه؛ عالم بما يأمر به، عالم بما ينهى عنه. (1) 255. الإمام علي (عليه السلام) - في وصف النبي (صلى الله عليه وآله) -: أرسله داعيا إلى الحق، وشاهدا على الخلق؛ فبلغ رسالات ربه غير وان ولا مقصر، وجاهد في الله أعداءه غير واهن ولا معذر. إمام من اتقى، وبصر من اهتدى. (2) 256. عنه (عليه السلام) - في صفة النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته -: ابتعثه بالنور المضيء، والبرهان الجلي، والمنهاج البادي، والكتاب الهادي. أسرته خير أسرة، وشجرته خير شجرة، أغصانها معتدلة، وثمارها متهدلة. مولده بمكة، وهجرته بطيبة. علا بها ذكره، وامتد منها صوته. أرسله بحجة كافية، وموعظة شافية، ودعوة متلافية. أظهر به الشرائع المجهولة، وقمع به البدع المدخولة، وبين به الأحكام المفصولة. (3) 257. عنه (عليه السلام): إن الله - سبحانه وتعالى - جعل الذكر جلاء للقلوب؛ تسمع به بعد الوقرة، وتبصر به بعد العشوة، وتنقاد به بعد المعاندة. وما برح لله - عزت آلاؤه - في البرهة بعد البرهة، وفي أزمان الفترات، عباد ناجاهم في فكرهم، وكلمهم في ذات عقولهم، فاستصبحوا بنور يقظة في الأبصار
(١٣٥)