عن الخلافة لمعاوية، وتقول إن جده الرسول مدحه بسبب ذلك!! وتجهر بغمزها ولمزها لأبيه وأخيه الحسين، لأنهما لم يفعلا مثله، بل حاربا أئمة الضلال! وكأنهما كانا على ضلال والإمام الحسن على حق في تنازله!!
وحتى هذه الفضيلة عند النواصب للإمام الحسن عليه السلام، أي الصلح، لم يستطيعوا أن يبقوها طبيعية سالمة لسبط نبيهم وسيد شباب أهل الجنة.. حتى صوروه فيها بأنه شخص همه المال، وأن الذي كان يشغل باله من الصلح كيف يحصل (لنفسه) على مبالغ طائلة من بيت مال المسلمين؟! وتراهم يغمضون أعينهم عن اشتراط الإمام عليه السلام على معاوية أن يعوض على ذوي الذين قتلوا في صفين من جيش علي عليه السلام!!
وأن معاوية وضع هذا الشرط كغيره تحت قدميه، بل طارد شيعة علي خاصة أبناء من استشهد معه في صفين، واضطهدهم وقتل الكثير منهم!
* * * وكتب (عمر) في الشيعية في 28 - 11 - 1999، الثانية عشرة والنصف صباحا، موضوعا بعنوان (الحسن (رض) ومبايعته لمعاوية (رض))، قال فيه:
بايع أهل العراق بعد علي بن أبي طالب الحسن بن علي، ثم قالوا له: سر إلى هؤلاء القوم الذين عصوا الله ورسوله وارتكبوا العظيم وابتزوا الناس أمورهم، فإنا نرجو أن يمكن الله منهم. فسار الحسن إلى أهل الشام، وجعل على مقدمته قيس بن سعد بن عبادة في اثني عشر ألفا، وكانوا يسمون شرطة الخميس...