بن علي: إنا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال، إن هذه الأمة قد عاثت في دمائها. قالا: فإنه يعرض عليك كذا وكذا، ويطلب إليك ويسألك. قال: فمن لي بهذا؟ قالا: نحن لك به. فما سألهما شيئا إلا قالا: نحن لك به، فصالحه. فقال الحسن: ولقد سمعت أبا بكرة يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه، وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول: إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين). انتهى.
أقول: يدل الحديث على أن الحسن بن علي إنما أراد قتال معاوية لأجل المال، فحيث أنهما ضمناه له، صالح معاوية! والحسن لا يهمه قتل المسلمين! وإنما معاوية يحزنه أمر المسلمين ونسائهم وضيعتهم! وكأن المصالحة (تمت) بهذه السهولة!! وهل الواقع كذلك يا شيخنا البخاري ويا حسن البصري؟! من هو سيد شباب أهل الجنة، ومن هو رأس الفئة الباغية الداعية إلى النار؟!
* وكتب (مالك الأشتر)، بتاريخ 10 - 1 - 2000، الرابعة عصرا:
الطيب الفارسي، السلام عليكم. أحسنتم رحم الله والديكم.. روى في كنز العمال: 7 / 142، قال: عن ابن مسعود قال: (لكل دين آفة وآفة هذا الدين بنو أمية. أخرجه نعيم بن حماد - الفتن).
* قال العاملي: يلاحظ الباحث بوضوح (مرض اللمز في عترة النبي صلى الله عليه وآله) في أتباع الخلافة القرشية من رواة الحديث والتاريخ. ويظهر ذلك جليا في رواياتهم وتاريخهم المتعلقة بالإمام الحسن عليه السلام، واضطراره لعقد الهدنة والصلح مع معاوية! فأحاديثهم تكاد تحصر مدحه في أنه (تنازل)