4 - إن معاوية عمل بشروط البيعة أو الصلح!
وإثبات كل واحدة من هذه المقدمات دونه خرط القتاد..
وسوف نحاول مناقشتها لبيان عدم إمكانية ثبوتها.
النقطة الأولى: إن المصادر التاريخية التي بمتناول أيدينا تثبت عدم حدوث بيعة من الإمام الحسن عليه السلام لمعاوية، بل لم يكن في الأمر غير المعاهدة والصلح. وهذا غير البيعة كما يشهد له كل من عنده بعض الإلمام بالعربية.
1 - قال يوسف [بن مازن الراسبي]: فسمعت القاسم بن محيمة يقول: ما وفى معاوية للحسن بن علي صلوات الله عليه بشئ عاهده عليه. علل الشرائع: 1 / 200.
2 - في كلام له عليه السلام مع زيد بن وهب الجهني قال (والله لأن آخذ من معاوية عهدا أحقن به دمي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني...). الإحتجاج: 2 / 69 / 158.
3 - (فوالله لأن أسالمه) في كلام له عليه السلام مع زيد بن وهب. الإحتجاج: 2 / 69 / 158.
4 - فلما استتمت (الهدنة) على ذلك سار معاوية حتى نزل بالنخيلة. الإرشاد للمفيد: 2 / 14.
5 - في رواية له عليه السلام (إنما هادنت حقنا للدماء...). المناقب لابن شهر آشوب.
6 - (لما وادع الحسن بن علي معاوية). الأمالي الشيخ الطوسي أو الصدوق. ومما يؤيد لك أن جميع المصادر التاريخية القديمة حين تذكر أحداث (عام 41) تقول: (صلح الحسن) وليست (بيعة الحسن).