اللغة الأولى: لواحد من شيعته وهو سليمان بن صرد، الرجل الذي وصفه ابن قتيبة بسيد العراق ورئيسهم، الذي سأل الإمام الحسن معاتبا؟ فأجابه عليه السلام: (ولو كنت بالحزم في أمر الدنيا وللدنيا أعمل وأنصب، ما كان معاوية بأبأس مني وأشد شكيمة، ولكان رأيي غير ما رأيتم..).
اللغة الثانية: مما أجاب عبد الله بن الزبير الذي كان يعلن مناوأته لآل محمد (ص): (وتزعم أني سلمت الأمر، وكيف يكون ذلك - ويحك - كذلك، وأنا ابن أشجع العرب، وقد ولدتني فاطمة سيدة نساء العالمين. لم أفعل ذلك ويحك جبنا ولا ضعفا ولكنه بايعني مثلك وهو يطلبني بترة، ويداجيني المودة، ولم أثق بنصرته..).
اللغة الثالثة: مما أجابه لشقيقه الحسين عليه السلام الذي كان يعي ما فعله أخوه جيدا حينما سأله: ما الذي دعاك إلى تسليم الأمر؟. فقال: الذي دعا أباك فيما تقدم.
هذا ما سنحت به الفرصة، وخطر على بال هذا الضعيف القاصر.
* وكتب (عمر)، بتاريخ 22 - 12 - 1999، السابعة والثلث مساء:
الشيعة لا تعرف عبد الله ابن الزبير (رض) وهذه المعلومات لهم:
أبوه الزبير ابن العوام، وجدته صفية عمة الرسول (ص)، وأمه أسماء بنت أبي بكر (رض) أول مولود بالهجرة، النبي (ص) حنكه وكان ريق النبي (ص) أول ما دخل ريقه، كان من المؤيدين الحسين (رض) في عدم مبايعة يزيد، وفضل مكة على الخروج للكوفة كما فعل الحسين (رض). حكم الجزيرة العربية لمدة عشر سنين بعد وفاة يزيد. قتله الحجاج في الكعبة وصلبه على النخل. تربى في بيت النبي (ص) منذ صغره في حجر عائشة (رض).