الرسول صلى الله عليه وآله وسلم معصوم، وقد وضع شروطا في صلح الحديبية، إلا أن الكفار نقضوا الشروط. وهذا ما حصل مع الإمام الحسن المعصوم، فقد وضع شروطا للهدنة لكن معاوية لم يلتزم، فأين التنازل؟!
* * * وكتب رحمة العاملي في الموسوعة الشيعية بتاريخ 4 - 2 - 2000، الثانية والنصف صباحا، موضوعا بعنوان: (صلح الإمام الحسن عليه السلام، بيعة أم هدنة؟)، قال فيه:
هذه الرسالة محاورة مع أحد العلماء الأعلام، ولأهمية مستنداتها التاريخية وتعميما للفائدة, أنشرها بلا تصرف, وهي رد على سؤال كنت قد وجهته شخصيا حول حيثيات صلح الإمام الحسن عليه السلام مع معاوية, هل يعتبر بيعة أم هدنة؟ وإليكم الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحيات عطرة وأشواق حارة أبعثها إلى شخصكم الكريم.
أخي الكريم، تعذرني كثيرا عن الاختصار في الكلمات والإختزال في التعبير لأن الرسالة ليست لبيان الأشواق، بل لمعرفة الحقائق وكشف الحجب والأستار عن مظلومية الآل عليهم السلام..
للإجابة على سؤالكم الكريم، لابد من الأخذ بعين الاعتبار أربعة أمور يتوقف عليها القول بشرعية خلافة معاوية:
1 - إن الإمام الحسن عليه السلام بايع معاوية بيعة حقيقية!
2 - إن الإمام الحسن عليه السلام تنازل عن الخلافة لمعاوية!
3 - إن الإمام الحسن عليه السلام بايع مختارا وبدون ظروف قاهرة!