الانتصار - العاملي - ج ٦ - الصفحة ١٧٨
يعترف الموالي والمخالف بأعلميته وأفضليته وأشجعيته.
يحذو حذو الرسول، يقاتل على التأويل كما قاتل على التنزيل.
احتضنه الرسول الأكرم منذ اليوم الأول لولادته عليه السلام، وكان يلقمه أنامله، ويغذيه الأخلاق الرسالية من صغره، فكان الرسول الأب الروحي والمعلم الأول له، يتبعه اتباع الفصيل أثر أمه، ترعرع في كنف الرسالة، يتعبد ورسول الله معا في حراء، ويصلون سويا في حين لا تزال مكة في ضلالها، وضياعها، تعبد الأصنام، وتأكل الربا، ويأكل القوي الضعيف، إلى أن أنار الله بالنبي ظلمها، فكان علي أول القوم إيمانا وتصديقا، إذ كان شريكا له في التعبد والصلاة من دون الناس.
وعند نزول قوله تعالى: (وأنذر عشيرتك الأقربين) دعا المصطفى عشيرته فقال لهم: أيكم يعينني على هذا الأمر فيكون أخي ووصيي وخليفتي ووزيري من بعدي. فلم يجبه إلا علي عليه السلام، وكررها ثانية وثالثة، وفي كل مرة يجيب الإمام علي عليه السلام، فقال الرسول الكريم: (أنت أخي وخليفتي ووصيي من بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا).
فخرج القوم مستهزئين ساخرين، يقولون لأبي طالب: قد أمر ابنك عليك.
وتمر السنون، ولا يزال القوم يؤذون النبي الأكرم، حتى أمره الله عز وجل أن يهاجر، وأن يبيت علي بفراشه، وما أن سمع الإمام بذلك حتى قال:
نفسي لنفسك الفدى، وروحي لروحك الوقى، والله لا يبالي ابن أبي طالب، وقع على الموت أم وقع الموت عليه. ففداه بروحه في سبيل إعلاء كلمة الله ودينه، ونصرة رسوله فنزل قوله تعالى: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب السابع: دفاعا عن أمير المؤمنين عليه السلام 3
2 الفصل الأول: لماذا حساسيتهم من علي عليه السلام؟ 5
3 لماذا يضيق صدرهم عند ذكر فضائل علي؟! 7
4 خطأوا أئمتهم لأنهم قالوا عند ذكر علي (كرم الله وجهه)!! 12
5 محاولتهم تحريف آية في مدح علي عليه السلام 24
6 محاولاتهم التشكيك في ولادة أمير المؤمنين في الكعبة 36
7 حساسيتهم من حديث الدار في أول البعثة! 44
8 الفصل الثاني: الصديق والفاروق لقبان لعلي سرقوهما!! 47
9 أحاديث صديق والفاروق 49
10 من الذي سمى عمر بالفاروق؟ 59
11 الفصل الثالث: علي أفضل الخلق بعد النبي صلى الله عليه وآله 61
12 علي أحب الناس بالنبي (ص) 63
13 علي أفضل الخلق بعد النبي صلى الله عليه وآله 65
14 درجة علي في الجنة ثاني درجة النبي (ص) 125
15 الفصل الرابع: حب علي ميزان الاسلام والكفر والايمان والنفاق 139
16 محاولة ابن حجر تجريد علي من هذه الفضيلة!! 148
17 من هم النواصب؟ 162
18 الفصل الخامس: فضل شيعة علي عليه السلام من مصادر السنيين! 167
19 أسلوب النبي الفريد في الحث على حب علي والعترة 169
20 فضل شيعة علي عليه السلام من مصادر السنيين! 173
21 الفصل السادس: أين الصحابة من علي عليه السلام؟! 175
22 رد زعمهم أن أبا بكر أفضل من علي عليه السلام 189
23 رد زعمهم أن أبا بكر أعلم من علي عليه السلام 203
24 حديث سورة براءة بين علي وأبي بكر 211
25 علي أحق أن يتبع 213
26 لولا علي لهلك عمر!! 214
27 علي مجمع الفضائل لا يقاس به غيره 221
28 الفصل السابع: علي بأمر ربه قسيم الجنة والنار 247
29 من مكابرات النواصب 252
30 أحمد بن حنبل يعترف وأتباعه ينكرون!! 263
31 الفصل الثامن: بعض الأدلة على إمامة علي عليه السلام وعصمته 275
32 سؤالهم عن الأدلة على إمامة علي وعصمته 277
33 اعترافهم بحديث الغدير ومحاولاتهم لي عنقه!! 294
34 الفصل التاسع: إثبات نصب ابن تيمية ومقلديه 307
35 إنكار ابن تيمية لحديث: علي مع الحق 326
36 ابن تيمية يكذب بغضا لعلي! 327
37 تناقض أقوال ابن تيمية في علي! 330
38 إنكار ابن تيمية حديث علي مني وأنا منه! 341
39 الفصل العاشر: من إشكالات النواصب على أمير المؤمنين عليه السلام 343
40 زعمهم أن أمير المؤمنين عصى النبي صلى الله عليه وآله! 345
41 زعمهم أن أمير المؤمنين صرح بأنه ليس له حق الخلافة 353
42 زعمهم أن أمير المؤمنين عليه السلام لا يصلح للخلافة! 364
43 زعمهم أن أمير المؤمنين أغضب فاطمة عليهما السلام! 368
44 زعمهم أن أمير المؤمنين عليه السلام أقر بخلافة أبي بكر وعمر 378
45 زعمهم أن أمير المؤمنين أقر سيرة أبي بكر وعمر 385
46 زعمهم أن عليا عليه السلام فضل أبا بكر على نفسه! 391
47 زعمهم أن أمير المؤمنين (ع) مدح أبا بكر وعمر 398
48 لماذا سمى الأئمة بعض أولادهم بأسماء أبي بكر وعمر وعثمان؟ 415
49 هل زوج أمير المؤمنين عليه السلام ابنته أم كلثوم لعمر؟ 425
50 زعمهم أن عليا عليه السلام مدح عمر عند موته! 478
51 الفصل الحادي عشر: تشكيك ابن تيمية وأتباعه في مكان قبر أمير المؤمنين (ع) 487
52 الفصل الثاني عشر: حكم الذين حاربوا عليا عليه السلام 531