الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ١٢٤
للمؤمنين.. وعندما جاء مؤمنو مدينتهم ليروهم توفاهم الله تعالى..
قال تعالى في حالة الناس بعد وفاتهم: وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا.
أرأيت.. هؤلاء الناس مؤمنون.. وكانت الاقتراحات هي بناء البنيان عليهم واتخاذ قبرهم مسجدا.. ولو كان هذا شركا لما سكت القرآن الكريم عن ذلك.. ولجاءت الآية التالية عن الشرك والكفر! ولكن القرآن لم ينتقد هذا التصرف على الإطلاق دلالة على صحته..
* وكتب (عمر) بتاريخ 23 - 11 - 1999، العاشرة مساء:
سورة الكهف - 21: وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا. أين المؤمنين الذين تدعي بأنهم بنوا المسجد الآية تذكر (الذين غلبوا على أمرهم) وهؤلاء هم اليهود وهم المغضوب عليهم قال الرسول (ص): لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد وهذا يفند قولكم.
* فكتب (المسلم الحر) بتاريخ 23 - 11 - 1999، العاشرة مساء:
ألا تفهم؟ أقول: الذين غلبوا على أمرهم كانوا مؤمنين وجميع المفسرين يقولون بأن أصحاب الكهف صحوا في زمن غلبة الإيمان على الحاكم الكافر الذي كان يهددهم قبل أكثر من ثلاثمائة عام.. ثم أقول لك: القرآن لم يستنكر قولهم بالبناء واتخاذ المسجد، ولو كان شركا للدرجة التي تشنع بها، لما سكت القرآن. انتهى.
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»
الفهرست