سبحانه عندما يقول: ﴿وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون﴾ (1) يريد التمثيل لا المثل السائر، وهذه التمثيلات هي نمط آخر من علوم القرآن وباب عظيم من معارفه.
وقد ألف غير واحد في توضيح رموزها كتبا ورسائل، ذكرنا أسماءها في قائمة خاصة، ولعل ما لم أقف عليه أكثر من ذلك.
ولأجل إيقاف القارئ الكريم على الآيات التي سنتناولها بالبحث في هذا الكتاب، نذكر التمثيلات القرآنية حسب ترتيب السور التي وردت فيها، وقد تحمل عبأ جمعها الدكتور محمد حسين على الصغير في كتابه " الصورة الفنية في المثل القرآني " على الرغم من ذلك فقد فاته بعض الآيات كما عد منها ما ليس منها ويتضح ذلك في دراسة هذه الآيات:
1. (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون x صم بكم عمى فهم لا يرجعون). (2) 2. (أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين x يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شئ قدير). (3) 3. (إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين x الذين ينقضون عهد الله من بعد