وغيرهم (عليهم السلام) كما يؤيد ذلك الزيارات الواردة عن الأئمة الطاهرين (عليهم السلام): " بقولهم أشهد أنك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة، لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها، ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها " ولا يمكن عقلا، وشريعة، وسليقة، أن يولد حماة الدين من أصلاب المشركين، أو الأرحام المدنسة بأنجاس الجاهلية، وقد قال الله سبحانه وتعالى: * (لا ينال عهدي الظالمين) *، والشرك هو الظلم بعينه، وشاء الله الحكيم أن يحفظ رحم السيدة الطاهرة خديجة الكبرى ليكون وعاء طاهرا لصلب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويحتوي النطف الطاهرة (فاطمة الزهراء، وأشقائها القاسم وعبد الله) المكنى " بالطيب والطاهر " وقد توفاهما الله لحكمته وهم أطفال، وما أنجبت خديجة غيرهم، ولم يأذن الله سبحانه وتعالى أبدا أن تولد السيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وولداها الحسن والحسين سيدا شباب
(٨٩)