بنت مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
ذكر ذلك أرباب السير والتاريخ كافة، في مصادرهم وبألفاظ مختلفة.
وفي أسد الغابة عن عائشة: قالت: ما غرت على أحد من أزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما غرت على خديجة، وما بي أن أكون أدركتها. وما ذاك إلا لكثرة ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لها، وإن كان ربما يذبح الشاة يتبع بها صدائق خديجة فيهديها لهن.
وبسنده عن عائشة: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها، ذكرها يوما من الأيام فأدركتني الغيرة، فقلت:
هل كانت إلا عجوزا، فقد أبدلك الله خيرا منها، فغضب حتى اهتز مقدم شعر رأسه من الغضب، ثم قال: والله ما أبدلني الله خيرا منها، آمنت بي إذ كفر الناس، وصدقتني