وقال أيضا في ص 90:
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علي السلام قال: تختلف ثلاث رايات، راية بالمغرب، ويل لمصر وما يحل بها منهم، وراية بالجزيرة، وراية بالشام، تدوم الفتنة بينهم سنة.
ثم يخرج رجل من ولد العباس بالشام حتى تكون منهم مسيرة ليلتين، فيقول أهل المغرب: قد جاءكم قوم حفاة، أصحاب أهواء مختلفة، فتضطرب الشام وفلسطين، فتجتمع رؤساء الشام وفلسطين، فيقولون: اطلبوا ملك الأول، فيطلبونه فيوافونه بغوطة دمشق بموضع يقال لها حرستا، فإذا أحس بهم هرب إلى أخواله كلب، وذلك دهاء منه.
ويكون بالوادي اليابس عدة عديدة فيقولون له: يا هذا، ما يحل لك أن تضيع الاسلام، أما ترى ما الناس فيه من الهوان والفتن؟ فاتق الله واخرج، أما تنصر دينك؟
فيقول: لست بصاحبكم.
فيقولون: ألست من قريش، من أهل بيت الملك القديم، أما تغضب لأهل بيتك، وما نزل بهم من الذل والهوان؟!
ويخرج راغبا في الأموال والعيش الرغد، فيقول: اذهبوا إلى حلفائكم الذين كنتم تدينون هذه المدة.
ثم يجيئهم، فيخرج في يوم الجمعة فيصعد منبر دمشق، وهو أول منبر يصعده، فيخطب ويأمرهم بالجهاد، ويبايعهم على أنهم لا يخالفون له أمرا، رضوه أم كرهوه.
فقام رجل فقال: ما اسمه يا أمير المؤمنين؟
فقال: هو حرب بن عنبسة بن مرة بن كلب بن سلمة بن يزيد بن عثمان بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن خصر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، ملعون في السماء، ملعون في الأرض أشر خلق الله عز وجل أبا، وألعن خلق الله جدا، وأكثر