ومنها ما رواه جماعة مرسلا فمنهم العلامة محمد السفاريني في " أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى " (ص 27 ط دار المنار، القاهرة) قال:
واسمه شعيب بن صالح التميمي، يخرج إليه في خمسة آلاف، فإذا بلغه خروجه صيره على مقدمته لو استقبلته الجبال الرواسي لهدها، يمهد الأرض للمهدي، فيلتقي الهاشمي بخيل السفياني، فيقتل منهم مقتلة عظيمة ببيضاء إصطخر، حتى تطأ الخيل الدماء إلى أرساغها، ثم تأتيه جنود من قبل سجستان عليهم رجل من بني عدي فيظهر الله أنصاره وجنوده، ثم يجتمع مع المهدي ويبايعه. وبالله التوفيق.
ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في " المهدي المنتظر " (ص 90 ط بيروت) قال:
بعد أن تتم البيعة للمهدي يخرج من مكة في ثلاثمائة وبضعة عشر نفرا قاصدين مقاتلة السفياني بالشام، ويخرج شعيب بن صالح التميمي من خراسان في ثلاث رايات تحت كل راية خمسة آلاف يوطئ البيعة للمهدي، ويخرج الهاشمي من الري في جماعة، ويخرج أهل الطالقان والكوفة واليمن وتونس، فأما شعيب بن صالح والهاشمي فيلتقيان بإصطخر وتقع هناك بينهما وبين جيش السفياني ملحمة عظيمة حتى تخوض الخيل في الدماء وينهزم جيش السفياني، وأما باقي الجيوش فيجتمعون بالمهدي في طبرية ويبايعون وتقع هناك مقاتلة بين المهدي والسفياني ينهزم أثرها السفياني فيأسره المهدي ويذبحه عند بحيرة طبرية إلى جانب شجرة هناك، ويغنم غنائم كثيرة تسمى غنيمة كلب، ثم يبعث المهدي الجيوش إلى الآفاق ويذهب هو إلى أنطاكية، فيقيم بها مدة يستريح من تعب القتال،