وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه بلفظ " إن في أمتي المهدي يخرج ويعيش خمسا أو سبعا أو تسعا. فيجئ إليه الرجل فيقول: يا مهدي أعطني، أعطني. فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله.
أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرجه ابن ماجة والحاكم من طريق زيد العمى عن أبي الصديق الناجي.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد عبد الجواد في " جامع الأحاديث " (ج 2 ص 433 من القسم الأول ط دمشق) قالا:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن في أمتي المهدي - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن " الإذاعة " ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري في " أحسن القصص " (ج 4 ص 309 ط بيروت) قال:
وروى الإمام أحمد في " مسنده " عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشركم بالمهدي يملأ الأرض قسطا كما ملئت جورا وظلما، يرضى عنه سكان السماء والأرض، يقسم المال صحاحا. فقال رجل:
ما معنى صحاحا؟ قال: بالسوية بين الناس، ويملأ قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم غنى ويسعهم عدله حتى يأمر مناديا يقول:
من له بالمال حاجة فليقم. فما يقوم من الناس إلا رجل واحد فيقول: أنا. فيقول له: ائت (السادن) يعني الخازن فقل له: إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا فيحثو له في ثوبه حثوا حتى إذا صار في ثوبه يندم ويقول: كنت أجشع أمة محمد صلى الله عليه وسلم نفسا، أعجز ما وسعهم، فيرده إلى الخازن فلا يقبل منه، ويقول: إنا