وقال أيضا في ص 217:
وعن علي بن علي الهلالي، عن أبيه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الحالة التي قبض فيها، فإذا فاطمة عند رأسه.
وذكر الحديث بطوله، وفي آخره: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا فاطمة والذي بعثني بالحق إن منهما - يعني الحسن والحسين عليهما السلام - مهدي هذه الأمة، إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يوقر كبيرا فيبعث الله عز وجل عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان، ويملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا.
أخرجه الحافظ أبو نعيم في " صفة المهدي ".
ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في " المهدي المنتظر " (ص 60 ط عالم الكتب، بيروت) قال:
وأما حديث علي الهلالي، فخرجه أبو نعيم قال: ثنا سليمان بن أحمد - يعني الطبراني - ثنا محمد بن زريق بن جامع، عن الهيثم بن حبيب، عن سفيان بن عيينة، عن علي بن علي الهلالي، عن أبيه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكاته التي قبض فيها، فإذا فاطمة عليها السلام عند رأسه فبكت، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفه إليها فقال - فذكر مثل ما تقدم عن " عقد الدرر " وليس فيه " يا حبيبتي " و " أهل " في " أهل الأرض "، وفيه: " لم تعط لا حد قبلنا ". ثم أسقط ما بعد " ولا تعطى أحدا بعدنا " إلى أن قال: والذي بعثني بالحق إن منهما - يعني الحسن والحسين - مهدي هذه الأمة - فذكر إلى قوله صلى الله عليه وسلم: كما ملئت جورا.