مدينة مثل أنطاكية وما رأيت أكثر منها مطرا. فقال صلى الله عليه وسلم: نعم وذلك أن فيها التوراة وعصا موسى ورضراض الألواح ومائدة سليمان بن داود في غار من غيرانها، ما من سحابة تشرف عليها بوجه من الوجوه إلا أفرغت ما فيها من البركة في ذلك الوادي ولا تذهب الأيام والليالي حتى يسكنها رجل من إثرتي اسمه على اسمي واسم أبيه على اسم أبي، يشبه خلقه خلقي، يملأ الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
ومنهم العلامة كمال الدين أحمد بن هبة الله الشهير بابن العديم المتوفى سنة 660 في " بغية الطلب في تاريخ حلب " (ص 445 ط معهد تاريخ العلوم العربية بالتصوير في فرانكفورت سنة 1406) قال:
أنبأنا أبو اليمن الكندي، قال: أخبرنا المفرار، قال: أخبرنا أبو بكر الحافظ، قال:
أخبرنا الحسين بن علي، قال: أخبرنا أبو سليمان الحياني، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا أحمد بن سلم، قال: حدثنا عبد الله بن السري عمر البزاز، عن مجالد، عن الشعبي، عن تميم الداري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ولا تذهب الأيام ولليالي حتى يسكنها - يعني أنطاكية - رجل من عترتي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يشبه خلقه خلقي، يملأ الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
ومنهم العلامة الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان التميمي البستي في " المجروحين من المحدثين " (ج 2 ص 34 ط بيروت) قال في ترجمة عبد الله السري المدائني:
روي عن أبي عمران الجوني، عن مجاهد بن سعيد، عن شعبي، عن تميم الداري قال: قلت: يا رسول الله رأيت للروم مدينة اسمها أنطاكية، ما رأيت أكثر مطرا منها.
فقال النبي عليه الصلاة والسلام: نعم، وذلك أن التوراة وعصا موسى ورضراض