ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في (دلائل النبوة) (ج 6 ص 365 ط بيروت) قال:
واختلفوا في مكث فاطمة رضي الله عنها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ماتت، فقيل مكثت شهرين وقيل ثلاثة أشهر وقيل ستة أشهر وقيل ثمانية أشهر.
وأصح الروايات رواية الزهري عن عروة عن عائشة، قالت: مكثت فاطمة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، أخبرناه أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو اليمان، قال أخبرنا شعيب، قال: وأخبرنا الحجاج بن أبي منيع، حدثنا جدي، جميعا عن الزهري، قال: حدثنا عروة، إن عائشة أخبرته، قالت:
عاشت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر. أخرجاه في الصحيح.
ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن ابن يوسف الكلبي المزي المتوفى سنة 743 في (تهذيب الكمال في أسماء الرجال) (ج 22 ص 144 نسخة جامع السلطان أحمد بإسلامبول) قال:
قال الزهري، عن عروة، عن عائشة: عاشت فاطمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، وكذلك قال محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله ابن الزبير عن أبيه عن عائشة وغير واحد.
وقال أبو بكر بن أبي شيبه: توفيت فاطمة وهي بنت سبع وعشرين سنة.
وقال محمد بن إسحاق في موضع آخر: توفيت فاطمة وهي بنت ثمان وعشرين