ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 21 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال:
أما وفاتها بعد أبيها بستة أشهر، وكذا ذكره الإمام الجليل القشيري في صحيح مسلم وعليه الاعتماد. والله أعلم. أخرجه الملا في سيرته والله سبحانه أعلم.
ثم قال أيضا:
وقد اختلفوا في مولدها رضي الله عنها، والصحيح أنها ولدت بعد البعثة بخمسة أعوام ورسول الله صلى الله عليه وسلم ابن خمس وأربعين سنة، وأقامت معه بمكة إلى حين هاجرت سنة ثلاث وخمسين، وهي بنت ثماني سنين، وأقامت بالمدينة عشرة أعوام، فهذه ثمانية عشر سنة، وعاشت بعد أبيها صلى الله عليه وسلم ستة أشهر كما ذكره الإمام مسلم في صحيحه.
ومنهم الفاضل المعاصر الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي في (تاريخ الأحمدي) (ص 132 ط بيروت سنة 1408) قال:
قال الديار بكري في تاريخ الخميس: توفيت فاطمة بعد وفاة رسول الله (ص) لستة أشهر في ليله الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان سنة إحدى عشرة من الهجرة، وهي بنت ثمان وعشرين ونصف سنة. وقال عبد الله بن حسن: ابنة ثلاثين سنة - إلى أن قال - وغسلها علي وصلى عليها وأخرج ابن جرير في التاريخ: عن عروة قال: توفيت فاطمة بعد النبي (ص) بستة أشهر وغسلها علي وأسماء بنت عميس.