فقال: ليس على أبيك كرب بعد اليوم. فلما مات قالت: يا أبتاه أجاب ربا دعاه يا أبتاه جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل أنعاه، فلما دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فاطمة: أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في (تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (ج 1 ص 559 ط بيروت سنة 1407) قال:
وقال مبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس قال: لما قالت فاطمة عليها السلام: وا كرباه. قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: إنه قد حضر من أبيك ما ليس بتارك منه أحدا لموافاة يوم القيامة. وبعضهم يقول: مبارك، عن الحسن، ويرسله.
وقال حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ثقل جعل يتغشاه - يعني الكرب - فقالت فاطمة: واكرب أبتاه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا كرب على أبيك بعد اليوم. أخرجه البخاري.
وقال أيضا في ص 562:
وقال حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس قال: قالت فاطمة: لما مات النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي: يا أبتاه من ربه ما أدناه يا أبتاه جنه الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، يا أبتاه أجاب ربا دعاه.
قال: وقالت: يا أنس، كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على النبي صلى الله عليه وسلم التراب (خ).