قد كان جبريل بالآيات يؤنسنا * فغاب عنا وكل الخير محتجبا وقد رزئنا بما لم يرزه أحد * من البرية لا عجما ولا عربا ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد اللطيف عاشور في تعليقه في كتاب (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) للمناوي (ص 103 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال:
روى السدي عن أشياخه قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فاطمة رضي الله عنها تندبه:
أبي وا أبتاه!! * أجاب ربا دعا جنة الفردوس مأواه * من ربه ما أدناه إلى جبريل نعاه!
ويروى أنها قالت على قبره:
إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * وغاب مذ غبت عنا الوحي والكتب فليت قبلك كان الموت صادفنا * لما نعيت وحالت دونك الكثب الوابل: المطر - والكثب جمع كثيب: الكومة من الرمال].
وهي تقول في بيتيها بالأصل: إن التربة العطرة تغني عن شم كل غوالي الدنيا - والغوالي جمع غالية وهي أخلاط من الطيب والعطور، ويقال: تغليت بالغالية: إذا تطيبت بها.