صلى الله عليه وسلم وفضليات نساء المهاجرين والأنصار، وبينما النسوة في فرحهن إذ بالنبي الكريم يقبل على البيت بطلعته المباركة - بعد أن فرغ من صلاة العشاء فيقول مستفهما: أهاهنا أخي، فتقول أم أيمن: أخوك وقد زوجته ابنتك؟ فيجيبها صلى الله عليه وسلم: نعم إنه أخي، فلا يمتنع علي تزويجي إياه ابنتي..
دخل صلى الله عليه وسلم، فأمر فاطمة أن تأتيه بالماء، فقامت إليه تعثر في ثوبها من الحياء، وقد أتته بقعب فيه ماء، فأخذه صلى الله عليه وآله ومج فيه، ثم قال لها تقدمي، فتقدمت، فنضح بين ثدييها وعلى رأسها وقال: اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم.
ثم قال لها أدبري، فأدبرت فصب بين كتفيها وقال: اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم.
ومنها حديث ابن عباس رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 70 ط بيروت) قال:
(أخبرنا) أحمد بن شعيب، قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال حدثنا محمد ابن سدران، قال حدثنا سهيل بن جلاد العبدي، قال حدثنا ابن سواد، عن سعيد ابن أبي عروبة، عن أيوب السجستاني، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة رضي الله عنها من علي رضي الله عنه كان فيما