عن عكرمة وأبي يزيد المديني أو أحدهما - شك عبد الرزاق - إن أسماء بنت عميس قالت: لما أهديت فاطمة إلى علي بن أبي طالب - فذكر مثل ما تقدم عن (المغازي النبوية) آنفا.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 135) قال:
روي عن أسماء بنت عميس قالت: لما كانت ليلة أهديت فاطمة إلى علي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تحدثي شيئا حتى أجئ. فجاء حتى قام على الباب، فقال: ثم أخي؟ فخرجت إليه أم أيمن، فقالت: أخوك وزوجته ابنتك. فدعا عليا ودعاها وأتت وإنها لتعثر، ثم قال لها: أي بنية إني لم أكره أن أزوجك أحب أهلي. قالت: ثم دعا بمخضب (وهو وعاء من حجارة) من ماء دعا فيه ثم أمر أن يصب عليه بعضه وعليها بعض، فقالت أسماء: ثم قال لي:
أجئت مع ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تكرمينها؟ قالت: دعا لي.
ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 24 ط 136 ط مطبعة الأمة في بغداد) قال:
حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا حاتم بن وردان (ح).
وحدثنا أبو مسلم الكشي، ثنا صالح بن حاتم بن وردان، حدثني أبي، ثنا أيوب، عن أبي يزيد الديني، عن أسماء بنت عميس قالت: كنت في زفاف فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبحت جاء صلى الله عليه وسلم فضرب الباب فقامت إليه أم أيمن ففتحت له الباب فقال: يا أم أيمن ادعي لي أخي.