قال: تقول: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا. ثم قال: ألا أخبرك عني وعن فاطمة؟
كانت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت من أكرم أهله عليه، وكانت زوجتي، فجرت بالرحى حتى أثر الرحى بيدها، واسقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها، وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها، فأصابها من ذلك ضرر، فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي أو خدم، قال: فقلت لها: انطلقي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسأليه خادما يقيك حر ما أنت فيه: فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدت عنده خدما أو خداما، فرجعت ولم تسأله. فذكر الحديث، فقال: ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم؟ إذا آويت إلى فراشك، سبحي ثلاثا وثلاثين واحمدي ثلاثا وثلاثين، وكبري أربعا وثلاثين. قال: فأخرجت رأسها فقالت:
رضيت عن الله ورسوله، مرتين.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 160 ط دار الجيل بيروت).
روى الحديث مثل ما تقدم عن (آل بيت الرسول).
ومنهم الحافظ عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله بن سلام بن سعد المنذري المولود سنة 581 والمتوفى سنة 656 في كتابه (مختصر سنن أبي داود) (ج 4 ص 227 ط المطبعة المحمدية بالقاهرة).
روى الحديث مثل ما تقدم عن (جامع الأحاديث).
وروى أيضا في ج 7 ص 326 من الكتاب المذكور مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ.