طالب رضي الله عنه: غسلت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبت أنظر ما يكون من الميت فلم أر شيئا، وكان طيبا حيا وميتا صلى الله عليه وسلم، وولي دفنه واجنانه دون الناس أربعة علي والعباس والفضل وصالح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم لحدا نصب عليه اللبن نصبا.
وقال أيضا في ص 244:
وروى أبو عمر بن كيسان (القصار يروي، عن مولاه، عن زيد بن بلال روى عنه عبد الصمد بن النعمان، والقاسم بن مالك، وأسباط - قاله مسلم بن الحجاج) عن يزيد بن بلال، قال سمعت عليا يقول: أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يغسله أحد غيري، فإنه لا يرى أحد عورتي إلا طمست عيناه.
قال علي، فكان العباس وأسامة يناولان الماء وراء الستر، قال علي: فما تناولت عضوا إلا كأنما يقلبه معي ثلاثون رجلا حتى فرغت من غسله.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال حدثنا أبو بكر بن إسحاق، قال أخبرنا محمد ابن غالب، قال حدثنا عبد الصمد بن النعمان، قال حدثنا أبو عمر ابن كيسان - فذكره.
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال حدثنا يونس، عن أبي معشر، عن محمد بن قيس، قال: كان الذي غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، والفضل بن عباس يصب عليه الماء، قال: فما كنا نريد أن نرفع منه عضوا لنغسله إلا رفع لنا، حتى انتهينا إلى عورته فسمعنا من جانب البيت صوتا: لا تكشفوا عن عورة نبيكم.
وقال أيضا في ص 253: