ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 69 ط دمشق) قالا:
عن جابر بن عبد الله: أن كعب الأحبار قدم زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال ونحن جلوس عنده: يا أمير المؤمنين ما كان آخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: سل عليا. فقال: أين هو؟ هو ذا، فسأله فقال علي:
أسندته إلى صدري، فوضع رأسه على منكبي وقال: الصلاة الصلاة. فقال كعب:
كذلك عهد الأنبياء وبه أمروا وعليه يبعثون. قال: فمن غسله يا أمير المؤمنين؟
قال: سل عليا، فسأله فقال: كنت اغسله وكان عباس جالسا، وكان أسامة وشقران يختلفان إلي بالماء (ابن سعد).
وقالا أيضا في ص 713:
عن علي رضي الله عنه قال: أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يغسله أحد غيري، فإنه لا يرى عورتي أحد إلا طمست عيناه.
زاد ابن سعد: قال علي رضي الله عنه: فكان الفضل وأسامة يناولاني الماء من وراء الستر وهما معصوبا العين، قال علي: فما تناولت عضوا إلا كأنما يقلبه معي ثلاثون رجلا حتى فرغت من غسله.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد السلام هارون في كتابه (تهذيب سيرة ابن هشام) (ص 349 ط بيروت سنة 1406) قال:
قال ابن إسحاق: فلما بويع أبو بكر رضي الله عنه أقبل الناس على جهاز