ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 174 ط القاهرة سنة 1399) قال:
عن عامر قال: غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب والفضل ابن العباس وأسامة بن زيد، وكان علي يغسله ويقول: بأبي أنت وأمي طبت ميتا وحيا.
عن عامر قال: كان علي يغسل النبي صلى الله عليه وسلم، والفضل وأسامة يحجبانه.
عن الشعبي قال: غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم والعباس قاعد والفضل محتضنه، وعلي يغسله وعليه قميص، وأسامة يختلف.
عن علي قال: أوصى النبي صلى الله عليه وسلم ألا يغسله أحد غيري، فإنه لا يرى أحد عورتي إلا طمست عيناه. قال علي: فكان الفضل وأسامة يناولاني الماء من وراء الستر وهما معصوبا العين. قال علي: فما تناولت عضوا إلا كأنما يقلبه معي ثلاثون رجلا حتى فرغت من غسله.
عن سعيد بن المسيب قال: غسل النبي صلى الله عليه وسلم علي، وكفنه أربعة علي والعباس والفضل وشقران.
عن عبد الواحد بن أبي عون قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي ابن أبي طالب في مرضه الذي توفي به: اغسلني يا علي إذا مت. فقال: يا رسول الله ما غسلت ميتا قط. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك ستهيأ أو تيسر.
قال علي: فغسلته فما آخذ عضوا إلا تبعني، والفضل آخذ بحضنه يقول: اعجل يا علي انقطع ظهري.