لما غسل النبي صلى الله عليه وسلم ذهب يلتمس منه ما يلتمس من الميت، فلم يجده، فقال: بأبي الطيب طبت حيا وطبت ميتا.
ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه (تاريخ الأحمدي) (ص 120 ط بيروت سنة 1408) قال:
قال ابن الوردي في تاريخه: تولى غسله علي والعباس والفضل وقثم ابنا العباس وأسامة بن زيد أو شقران مولى النبي (ص)، فكان العباس وأبناؤه يقلبونه وأسامة وشقران يصبان الماء وعلي يغسله.
وفي تاريخ الخميس: كان العباس والفضل وقثم يقلبونه وكان أسامة وشقران يصبان الماء عليه وأعينهم معصوبة.
أخرج ابن سعد في الطبقات عن علي قال: قال: أوصاني النبي (ص) أن لا يغسله أحد غيري، فإنه لا يرى عورتي أحد إلا طمست عيناه.
وفي الإستيعاب لابن عبد البر عن ابن عباس قال: لعلي أربعة خصال ليست لأحد غيره، هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي كان معه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم فر عنه غيره، وهو الذي غسله وأدخله في قبره.
ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في (دلائل النبوة) (ج 7 ص 173 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال:
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، قال أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار قال أخبرنا ابن ملحان، قال حدثنا يحيى بن بكر، عن الليث.