قصة بعث النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام لهدم مناة الثالثة الأخرى.
نقلها جماعة من أعلام القوم:
فمنهم علامة المسالك والممالك والسير الشيخ شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي المتوفى سنة 626 في معجم البلدان) (ج 5 ص 205 ط دار صادر في بيروت) قال:
ومناة الثالثة الأخرى (1) وكانت لهذيل وخزاعة وكانت قريش وجميع العرب تعظمها، فلم تزل على ذلك حتى خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة في سنة ثمان للهجرة، وهو عام الفتح، فلما سار من المدينة أربع ليال أو خمس ليال بعث علي بن أبي طالب إليها فهدمها وأخذ ما كان لها وأقبل به إلى رسول الله وكان من جملة ما أخذه سيفان كان الحارث بن أبي شمر الغساني أهداهما لها، أحدهما يسمى مخذما والآخر رسوبا، وهما سيفا الحارث اللذان ذكرهما علقمة.