اجتمعوا عنده صلى الله عليه وسلم وأخذوا مجالسهم وكان علي رضي الله عنه غائبا في حاجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الحمد لله المحمود بنعمته المعبود بقدرته المطاع بسلطانه المرهوب من عذابه وسطواته النافذ أمره في سمائه وأرضه (إلى أن قال).
ثم قال: إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت بذلك. فقال: قد رضيت بذلك يا رسول الله. قال أنس: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: جمع الله شملكما وأسعد جدكما وبارك عليكما وأخرج منكما كثيرا طيبا. قال أنس: فوالله لقد أخرج منهما كثيرا طيبا.
أخرجه أبو الخير القزويني الحاكمي.
ومنهم العلامة الحافظ أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الرازي الدولابي المتوفى سنة 310 في " الذرية الطاهرة " (ص 96 ط قم) قال:
فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ منه، ثم أفرغه على علي وقال: اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك في شبليهما.
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في " استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذوي الشرف " (ص 38 نسخة مكتبة عاطف أفندي بإسلامبول) قال:
عن عبد الكريم بن سليط البصري، عن أبي بريدة، عن عبد الله، عن أبيه