وتأييد تشييد مشروع المشهد الكائن بحلب الشهباء الذي قمنا بإعادة جدته، يقع في مقربة من مزار الشريف محسن السقط ابن الإمام السبط الشهيد الحسين (عليه السلام) في جبل الجوشن غربي حلب.
وإن هذا المشهد الأثري التاريخي المشيد قبل ألف عام من المشاريع التي يحسن المسارعة إلى بذل المال في توطيدها، وإنه من (بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) وإنه من مشاهد آل البيت الذين هم وديعة الله ورسوله لدى الأمة الإسلامية الواجب حفظها وتأدية حقها، وإنما بني على صخرة وضع عليها رأس الشهيد الطاهر الحسين بن علي (عليه السلام)، يوجد تفصيل ذلك في غير واحد من كتب التاريخ.
فهنيئا لك أيها المولى على جهودك الجبارة، وجهادك المقدس، وأجزل الله لك الأجر والثواب، وحشرك مع محمد وآله الأطهار، (صلوات الله عليهم) والسلام عليك يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا.
مولانا الكريم: إن مما يهمنا أمره، ويعنينا شأنه، إنما هو إتمام تعمير المشهد الشريف المذكور، وقد أثر عليه مر الدهور واحتاج جدا إلى إعادة جدته، وسماحتكم رأيتم ضخامته، واطلعتم على جل الأمور وسير العمل، وشاهدتم العبء الفادح الذي تصدينا لحمله، وهذا المشروع الخيري يتطلب المساعدة مادية ومعنوية من أهل الخير والصلاح، ونحن كما تعلمون نروم إنشاء مدرسة لطلاب العلوم الدينية في ذلك المشهد ونحتاج إلى توسعة المكتبة التي أسسناها في الجمعية فنرجوكم الآن بالإيعاز إلى الوجوه المحسنين الكرام أن يتبرعوا لهذه المشاريع على حسب إمكانياتهم، والأمر لكم يا سيدي والسلام عليكم وعلى أنجالكم الأفاضل.
جمعية الإعمار والإحسان إبراهيم الحاج حسين