على أن متعقل البدعة يقتضي ذلك بنفسه، لأنه من باب مضادة الشارع واطراح الشرع، وكل ما كان بهذه المثابة فمحال أن ينقسم إلى حسن، وقبح، وأن يكون منه ما يمدح وما يذم ". (1) 3 - ابن رجب الحنبلي: فإنه يرى أن قوله (صلى الله عليه وآله) كل بدعة ضلالة (2) يشمل جميع اقسام البدعة ولا يستثنى منه شئ.
قال: " فقوله كل بدعة ضلالة من جوامع الحكم. لا يخرج عنه شئ، وهو أصل عظيم من أصول الدين وهو تشبيه بقوله من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، فكل من أحدث شيئا ونسبه إلى الدين ولم يكن له من أصل الدين يرجع اليه فهو ضلالة، والدين برئ منه، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة، والباطنة ". (3) 4 - الغامدي: قال في مناقشة التحسين البدعي " ويراد به عند معتقديه والقائلين به: أن البدع الشرعية ليست مذمومة كلها، بل فيها ما هو