قالوا: الله ورسوله قال: فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، وهو صاحب العبا ومن أذهب الله عز وجل عنه الرجس وطهره تطهيرا، وهو صاحب الطائر حين قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اللهم ايتني بأحب خلقك إليك وإلي، فجاء علي (عليه السلام) فأكل معه وهو صاحب سورة براءة حين نزل بها جبرئيل (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد سار أبو بكر بالسورة فقال له: يا محمد إنه لا يبلغها إلا أنت أو علي، إنه منك وأنت منه فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) منه في حياته وبعد وفاته، وهو عيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن قال له النبي (صلى الله عليه وآله): أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت المدينة من بابها كما أمر الله * (وائتوا البيوت من أبوابها) * وهو مفرج الكرب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الحروب وهو أول من آمن برسول الله وصدقه واتبعه وهو أول من صلى، فمن أعظم فرية على الله وعلى رسوله ممن قاس به أحد أو شبه به بشرا (1).
الخامس عشر: ابن بابويه قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحسني قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن حفص الخثعمي قال: حدثنا الحسن بن عبد الواحد قال: حدثني أحمد بن التغلبي قال: حدثني محمد بن عبد الحميد قال: حدثني حفص بن منصور العطار قال: حدثنا أبو سعيد الوراق عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده (عليه السلام) وذكر حديث مناشدة أمير المؤمنين (عليه السلام) أبا بكر واحتجاجه عليه بالنصوص الواردة له الدالة على إمامته (عليه السلام) من فضائله وسوابقه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي كل ذلك يصدقه أبو بكر فكان فيما قال (عليه السلام) قال: فأنشدك بالله أنت الذي أمر رسول الله بفتح بابه في مسجده حين أمر بسد جميع أبواب أصحابه وأهل بيته وأحل له فيه ما أحله الله له أم أنا؟ قال: بل أنت (2).