التاسع: البخاري أخرجه أيضا من حديث عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: بينا أنا قائم إذ أقبلت زمرة حتى إذا عرفتهم خرج بيني وبينهم فقال: هلم فقلت: إلى أين فقال إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه أن يخلص منهم الأمثل همل النعم (1).
العاشر: ومن الجمع بين الصحاح الستة لرزين العبدري من الجزء الثاني من جزءين اثنين قريبا من آخره من موطأ مالك قال عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: يهلك أمتي هذا الحي من قريش، قال: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: لو أن الناس اعتزلوهم (2).
الحادي عشر: موفق بن أحمد قال: روى السيد بإسناده عن أبي طالب عن علقمة والأسود قالا:
أتينا أبا أيوب الأنصاري فقلنا: أبا أيوب إن الله أكرمك بنبيه إذ أوحى إلى راحلته فبركت على بابك، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ضيفا لك فضيلة من الله فضلك بها، أخبرنا عن مخرجك مع علي بن أبي طالب، قال أبو أيوب فإني أقسم لكما لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في هذا البيت الذي أنتما فيه وما في البيت غير رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وعلي جالس عن يمينه وأنا جالس عن يساره وأنس بن مالك قائم بين يديه إذ تحرك الباب فقال (صلى الله عليه وآله): انظر من بالباب فخرج أنس ونظر فقال: هذا عمار بن ياسر فقال (صلى الله عليه وآله):
افتح له الطيب المطيب ففتح أنس ودخل عمار، فسلم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فرحب به وقال لعمار:
إنه سيكون في أمتي هنات من بعدي حتى يختلف السيف فيما بينهم وحتى يقتل بعضهم بعضا وحتى يبرأ بعضهم من بعض، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع الذي عن يميني وهو علي بن أبي طالب وإذا سلك كلهم واديا وسلك علي واديا فاسلك وادي علي بن أبي طالب وخل الناس، إن عليا لا يردك عن هدى ولا يدلك على ردى، يا عمار وطاعة علي طاعتي وطاعة الله.
يقال: فيه هنات وهنوات وهنيات: خصال سوء قال لبيد: إن البرئ من الهنات سعيد (3).
الثاني عشر: ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة قال: جاء في الأسانيد الصحيحة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى لو دخلوا حجر ضب لدخلتموه، فقيل: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن إذا، قال. ومن الأخبار الصحيحة:
أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى (4).
الثالث عشر: ابن أبي الحديد قال: وفي صحيح مسلم والبخاري رحمهما الله إنه سيجاء برجال