العشرون: ابن شاذان هذا - من طريق العامة بحذف الإسناد - عن رافع مولى عائشة: فكنت إذا كان عندها قريبا فأعاطيهم، فبينما النبي (صلى الله عليه وآله) عندها ذات يوم إذ أحد يدق الباب فخرجت عليه فإذا جارية معها طبق مغطى، قال: فرجعت إلى عائشة وأخبرتها قالت: أدخلها، فدخلت فوضعته بين يدي عائشة، فوضعته بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله) فجعل يتناول منها ويأكل وخرجت الجارية، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ليت أمير المؤمنين وسيد المسلمين وإمام المتقين يأكل معي.
فقالت عائشة: ومن أمير المؤمنين وسيد المسلمين؟ فسكت ثم أعاد الكلام مرة أخرى، فقالت عائشة: مثل ذلك، فسكت فجاء رجل فدق الباب فخرجت إليه فإذا هو علي بن أبي طالب، قالت:
فرجعت فقلت: هذا علي بن أبي طالب، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): مرحبا وأهلا لقد تمنيتك مرتين حتى إذا أبطأت علي سألت الله عز وجل أن يأتيني بك اجلس وكل، فجلس وأكل معه ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله):
قاتل الله من قاتلك وعادى من عاداك.
فقالت عائشة: ومن يقاتله ويعاديه؟
قال (صلى الله عليه وآله): أنت ومن معك مرتين (1).
الحادي والعشرون: ابن شاذان هذا - من طريق العامة بحذف الإسناد - عن أبي ذر (رضي الله عنه) قال: نظر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: هذا خير الأولين من أهل السماوات والأرضين، هذا سيد الصديقين، هذا سيد الوصيين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين، إذا كان يوم القيامة جاء على ناقة من نوق الجنة قد أضائت القيامة من ضيائها (2) على رأسه تاج مرصع بالزبرجد والياقوت، فتقول الملائكة هذا ملك مقرب، ويقول النبيون هذا نبي مرسل فينادي مناد من بطنان العرش: هذا الصديق الأكبر هذا وصي حبيب الله هذا علي بن أبي طالب، فيقف على متن (3) جهنم فيخرج منها من يحب ويدخل فيها من يبغض، ويأتي أبواب الجنة فيدخل أوليائه بغير حساب (4).
الثاني والعشرون: ابن شاذان هذا - من طريق العامة بحذف الإسناد - عن سلمان المحمدي قال:
دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله) إذا الحسين بن علي على فخذه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه وهو يقول: أنت سيد ابن السيد وأبو السادات، أنت إمام ابن إمام، أنت حجة ابن حجة أبو الحجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم (5).