الرابع: الشيخ المفيد في أماليه قال: أخبرني أبو بكر محمد بن عمر بن مسلم قال: حدثني علي ابن إسماعيل أبو الحسن الأطروش قال: حدثنا محمد بن خلف المقري قال: حدثنا حسين الأشقر قال: حدثنا قيس بن ربيع عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أنس أدع لي سيد العرب، فقال: يا رسول الله ألست سيد العرب؟ قال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب، فدعا عليا فلما جاء علي قال: يا أنس أدع لي الأنصار، فجاءوا، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): يا معشر الأنصار هذا علي سيد العرب فأحبوه لحبي وأكرموه لكرامتي فإن جبرائيل (عليه السلام) أخبرني عن الله جل وعز ما أقول لكم (1).
الخامس: أحمد بن علي بن أبي منصور الطبرسي في كتاب " الإحتجاج " قال: روى عمر بن شمر عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال: إن عمر بن الخطاب لما حضرته الوفاة وأجمع على الشورى بعث إلى ستة نفر من قريش، إلى علي بن أبي طالب، وإلى عثمان بن عفان، وإلى الزبير بن العوام، وإلى طلحة بن عبد الله، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص وأمرهم أن يدخلوا إلى بيت ولا يخرجوا منه حتى يبايعوا لأحدهم، فإن اجتمعت الأربعة على واحد وأبى واحد أن يبايعهم قتل، وإن امتنع اثنان وبايعه ثلاثة قتلا، فأجمع رأيهم على عثمان، فلما رأى أمير المؤمنين وما هم به من البيعة لعثمان قام فيهم ليتخذ عليهم الحجة فقال لهم: اسمعوا مني فإن يك ما أقول حقا فاقبلوا وإن يك باطلا فأنكروا، ثم قال لهم: أنشدكم بالله هل الذي يعلم صدقكم إن صدقتم ويعلم كذبكم إن كذبتم هل فيكم أحد صلى القبلتين كلتيهما غيري؟
قالوا: لا.
قال: فهل فيكم من بايع البيعتين كلتيهما بيعة الفتح وبيعة الرضوان غيري؟
قال: وساق الحديث يذكرهم مناقبه وفضائله فيصدقونه في قوله لهم إلى أن قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أول طالع يطلع عليكم من هذا الباب - يا أنس - فإنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وخير الوصيين وأولى بالناس؟
فقال أنس: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فكنت أنا الطالع، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأنس: ما أنت يا أنس بأول رجل أحب قومه، غيري؟
قالوا: لا (2).