إلزام النواصب - مفلح بن راشد - الصفحة ١١٦
مدركا لذاته..، بل لمعان قديمة يفتقر في هذه الصفات إليها، فجعلوه محتاجا ناقصا في ذاته كاملا بغيره..!! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا (1).
واعترض عليهم (2) إمامهم فخر الدين الرازي (3): بأن (4) النصارى كفروا بأن قالوا القدماء (5) ثلاثة (6)، والأشاعرة أثبتوا قدماء تسعة.
وقالوا: إن جميع أنواع القبائح، والكفر، والمعاصي كلها واقعة بقضاء الله تعالى (7) وقدره، وأن العبد لا تأثير له في ذلك.
وقالوا: إن الله (8) تعالى لا يفعل لغرض، مع أنه سبحانه (9) قال: * (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) * (10)، وقال تعالى (11): * (وما خلقنا السماء والأرض و

(١) الملل والنحل: ٩٤ - ٩٨.
(٢) في نسخة (ر): وقد قال.. بدلا من: واعترض عليهم..
(٣) هو أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين بن علي التيمي البكري الطبرستاني الأصل، الرازي المولد، الملقب ب‍: فخر الدين المعروف ب‍: ابن الخطيب الشافعي أو ابن خطيب الري، كان مبدأ اشتغاله على والده إلى أن مات، ثم قصد الكمال السمناني، ثم اشتغل على المجد الجيلي، واتصل بالسلطان محمد بن تكش المعروف ب‍: خوارزمشاه، ونال أسنى المراتب، وكانت ولادته سنة ٥٤٣ هجري، ومات سنة ٦٠٦ هجري بمدينة هرات.
انظر: وفيات الأعيان: ٤ / ٢٤٨ برقم ٦٠٠، لسان الميزان ٤ / ٤٢٦، البداية والنهاية ١٣ / ٥٥، وغيرها.
(٤) في نسخة (ر): أن. وفي نسخة (ألف): قال النصارى.
(٥) في الطبعة الحجرية: بقدماء.
(٦) تفسير الرازي: ١ / 130 - 134 نقلا بالمعنى.
(7) لا يوجد لفظ: تعالى في نسخة (ألف) و (ر).
(8) في نسخة (ألف) والطبعة الحجرية: وإنه، بدلا من: وقالوا أن الله..
(9) في مطبوع الكتاب ونسخة (ألف): تعالى، بدلا من: سبحانه.
(10) سورة الذاريات (51): 56.
(11) لا يوجد قوله: وقال تعالى، في نسخة (ألف)، والطبعة الحجرية.
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 أبيات الشافعي 6
2 الإهداء 7
3 المدخل 9
4 إطلالة 11
5 بحث الألقاب والكنى 12
6 سرد جمع ممن تستر برمز أو كنية 18
7 مؤلفات صدرت بأسماء مستعارة أو مجهولة المؤلف 42
8 دراسة حول الكتاب الحاضر 47
9 مخطوطات الكتاب 55
10 منهجنا في التحقيق 57
11 نماذج من النسخ المعتمدة 61
12 إلزام النواصب 69
13 ديباجة كتاب إلزام النواصب 71
14 مقدمة الكتاب 79
15 باب: في اختلاف المذاهب بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الإمامة 87
16 فصل: في الاختلاف في الأصول 94
17 فصل: في البحث في المشبهة المجسمة 99
18 فصل: في الاختلاف في الفروع 104
19 فصل: في وصف مذاهب الإسلام 109
20 فصل: في وصف مذهب الشيعة الاثني عشرية 110
21 فصل: في وصف مذاهب العامة 115
22 فصل: في أخبار انحصار الإمامة في الاثني عشر 131
23 باب: في بعض ما أورده العامة من الآيات والأخبار الدالة على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) وفضله وفيه فصلان 135
24 الفصل الأول: في بعض ما أورده العامة من الآيات والأخبار الدالة على إمامة علي (عليه السلام) وفضله 135
25 الفصل الثاني: في بعض ما أورده العامة من الأخبار الدالة على إمامة علي بن أبي طالب (عليه السلام) وعلى عدم صلاحية أصحابهم للإمامة 146
26 باب: مثالب الصحابة من كلام العامة 161
27 فصول: في بعض ما ورد في أنسابهم 162
28 الأول: نسب أبي بكر بن أبي قحافة 162
29 الثاني: نسب عمر بن الخطاب 163
30 الثالث: نسب عثمان بن عفان 165
31 الرابع: نسب معاوية بن أبي سفيان 166
32 الخامس: نسب يزيد بن معاوية 169
33 السادس: نسب عمر بن سعد 171
34 السابع: نسب طلحة بن عبيد الله 173
35 الثامن: نسب الزبير بن العوام 174
36 أشعار عدي بن حاتم في الزبير 177
37 فصل: في بعض ما أورده العامة من فرار أئمتهم من الزحف 180
38 قصيدة ابن أبي الحديد المعتزلي وشرحها 182
39 فصل: في بعض مثالب عائشة التي روتها العامة 183
40 فصل: في إقرار العامة بإباحة المتعة 205
41 فصل: في إقرار العامة بمخالفة الشريعة 210
42 فصل: نماذج من المخالفة 210
43 فصل: في علة مخالفة القوم مع الحق 213
44 تتمة: إذعانهم بأحقية أمير المؤمنين عليه السلام 219
45 منهم: عمرو بن العاص 221
46 ومنهم: عبد العزيز بن مروان بن عبد العزيز 223
47 ومنهم: عمر بن عبد العزيز 225
48 بعض الأحكام الشاذة في المذاهب الأربعة 238
49 ومنهم: الخليفة الناصر من بني العباس 241
50 خاتمة المطاف 245
51 أبيات السيد محمد باقر الطباطبائي 248