قال بعض المعتزلة: أنه تعالى لا يقدر على مثل مقدور العبد.
وقال بعضهم: لا يقدر على غير مقدور العبد (1).
وبعضهم جعل المعاني التي أثبتها (2) الأشاعرة (3) قديمة أحوالا حادثة (4) لولاها لم يكن قادرا ولا عالما (5).. إلى غير ذلك من الصفات، والأشاعرة سموها: معاني (6)، والمعتزلة سموها: أحوالا (7)، وهي عند الأشاعرة قديمة، وعند المعتزلة حادثة (8)..
واتفقت الأشاعرة والمعتزلة على وقوع الصغائر من الأنبياء (9)، واتفقوا على خلافة أبي بكر وصاحبيه، فقد خالفوا الإمامية فيما (10) عدا تنزيه الباري، وإسناد أفعال العباد إليهم.
وأما خلاصة (11) مذهب المشبهة من السنة: وهم أصحاب (12) أحمد بن حنبل،