متقنة (1) واقعة لغرض، وإلا لكان عابثا، قال الله (2) تعالى: * (وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين) * (3).
وأنه تعالى أرسل الأنبياء لإرشاد العالم، وأنه تعالى غير مرئي ولا مدرك بالحواس، لقوله تعالى: * (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير) * (4). وأنه ليس في جهة، وإلا لكان محتاجا إليها، تعالى الله عن الحاجة، وأن أمره ونهيه وإخباره حادثة (5)، لاستحالة إخبار المعدوم (6) أمره ونهيه.
وأن الأنبياء معصومون عن (7) الخطأ والسهو والمعصية صغيرها وكبيرها من أول العمر إلى آخره، وإلا لارتفع (8) الوثوق عن إخباراتهم (9)، فانتفت (10) فائدة بعثتهم (11)، ولزم التنفر (12) عنهم.