الثاني والخمسون: اتباع النبي صلى الله عليه وآله واجب لقوله تعالى:
(إن كنتم تحبون الله فاتبعوني) لكن المقدم ثابت إجماعا ولنص القرآن فالتالي ثابت وفائدة الإمام بطريق إرشاد المكلفين إلى اتباع النبي بحيث يحصل محبة الله وحمله على ذلك ولا يتم إلا بعصمة الإمام لأن غير المعصوم يمكن أن يبعد عنه.
الثالث والخمسون: قال الله تعالى: (قل أطيعوا الله والرسول) والإمام إنما هو ليحصل للمكلف طاعة الله والرسول ولا يحصل إلا مع كونه معصوما فيجب العصمة.
الرابع والخمسون: ذم الله تعالى الاختلاف في كتابه العزيز في مواضع متعددة والحق ليس بمذموم قطعا بالضرورة ولأنه تعالى أمر به وباعتقاد ومدحه فلاختلاف يشتمل على باطل وإلا لم يكن مذموما والخطاب الوارد في الكتاب كثير منه متشابه وظاهر في كثير من الأحكام ولا يحصل من هذه الصيغ إلا الظن وهو مختلف باختلاف الناظرين فلو لم يكن هناك من يعلم قطعا منه أنه يعلم المراد من هذه ويحصل اليقين بقوله وفعله لزم أن يدعو الله المكلف إلى فعل ما لا يقدر عليه وهو محال لأنه عبث وذلك الذي يحصل العلم بقوله وفعله هو المعصوم وهو المطلوب.
الخامس والخمسون: قال الله تعالى: (فإن الله عليم بالمفسدين) غير المعصوم يمكن أن يكون من المفسدين ويمكن أن يقصد إفساد اعتقاد وفعل من يقلدوه والإمام لا يمكن أن يكون كذلك فغير المعصوم يمتنع أن يكون إماما وهو المطلوب.
السادس والخمسون: قوله تعالى: (فنجعل لعنة الله على الكاذبين). كل غير معصوم يمكن أن يكون من الكاذبين ولا شئ من الإمام يمكن أن يكون من الكاذبين بالضرورة فلا شئ من غير المعصوم بإمام بالضرورة.
السابع والخمسون: قال تعالى: (فلم تحاجون فيما ليس لكم به