معارج اليقين في أصول الدين - الشيخ محمد السبزواري - الصفحة ٤٥
للعبد أن يزكي نفسه، ولكن أقول: إن آدم (عليه السلام) لما أصاب (١) الخطيئة كانت توبته أن قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما غفرت لي، فغفر الله له.
وأن نوحا لما ركب في السفينة وخاف الغرق قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد (لما أنجيتني) (٢) من الغرق، فنجاه الله عنها.
وأن إبراهيم (عليه السلام) لما ألقي في النار قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني منها، فجعلها الله عليه بردا وسلاما.
وأن موسى لما ألقى عصاة فأوجس في نفسه خيفة قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد (لما أمنتني) (٣) منها، فقال الله جل جلاله: ﴿لا تخف إنك أنت الأعلى﴾ (4).
يا يهودي: إن موسى (عليه السلام) لو أدركني ثم لم يؤمن بي وبنبوتي ما نفعه إيمانه شيئا ولا نفعته النبوة.
يا يهودي: ومن ذريتي المهدي إذا خرج نزل عيسى بن مريم لنصرته فقدمه وصلى خلفه.
(49 / 10) وقال الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي (رحمه الله): حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس (رضي الله عنه) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن الضحاك قال: أخبرنا عزيز (1) بن عبد الحميد، عن إسماعيل بن طلحة، عن

(١) في نسخة م: إصابته خ ل.
(٢) في نسخة ن: إن تنجيني.
(٣) في نسخة ن: إن تؤمنني خ ل.
(٤) طه ٢٠: ٦٨.
١٠ - نقله المجلسي في بحار الأنوار ٢٥: ١٧ عن كتاب رياض الجنان، وعن منهج التحقيق إلى سواء الطريق من كتاب الآل لابن خالويه في 27: 131 / 122.
(1) في نسخة ن وث: جرير، وفي هامشي ن و م: عزيز.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست