(37 / 6) وقال في سورة النحل:
(إن الله يأمر بالعدل الإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي *) (38 / 7) روى حريز بن عبد الله، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
الناس في القدر على ثلاثة أوجه: رجل يزعم أن الله أجبر خلقه على المعاصي فهذا قد ظلم الله تعالى في حكمه فهو كافر، ورجل يزعم أن الأمر مفوض إليهم فهذا قد وهن سلطان الله فهو كافر، ورجل يزعم أن الله تعالى كلف العباد ما يطيقون ولم يكلفهم ما لا يطيقون، فإذا أحسن حمد الله وإذا أساء استغفر الله فهو مسلم بالغ.
(39 / 8) روى عباد بن صهيب: أن أبا حنيفة سأل موسى بن جعفر بن محمد، الكاظم (عليه السلام) وهو شاب حدث فقال له: ممن المعاصي يا فتى؟ فقال: يا كهل، لا تخلو من إحدى ثلاث: إما أن تكون من الله، أو من العباد، أو منهما جميعا، فإن كانت من الله فالعباد منها براء، وإن كانت منهما جميعا فهما شريكان أحدهما أقوى من الآخر، وليس للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف فيشاركه في المعصية ويفرده في العقوبة، فما بقي إلا أن تكون من العباد فقام أبو حنيفة وقبل بين عينيه وقال: أنت ابن رسول الله حقا.