وعطروهم، فينشر سحاب بالعطر لم يروا قبله ما يشبهه، ثم يقول لهم: مرحبا مرحبا (عشر مرات)، حتى أحلوهم إلى تحت الظلال وفيما بين أيديهم مائدة من ذهب وفضة.
(912 / 5) حدثنا أبو جعفر بن بابويه، عن أبيه قال: حدثني سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر الباقر (عليهما السلام) قال: إن ملكا من الملائكة مر برجل قائم على باب دار، فقال له الملك: يا عبد الله، ما يقيمك على باب هذه الدار؟ قال: فقال: أخ لي فيها أردت أن أسلم عليه قال: فقال الملك: هل بينك وبينه رحم ماسة، أوهل نزعتك إليه حاجة؟ قال: فقال: لا، ما بيني وبينه رحم، ولا نزعتني إليه حاجة، إلا إخوة الإسلام وحرمته، وأنا أتعاهده وأسلم عليه في الله رب العالمين، فقال الملك: إني رسول الله إليك وهو يقرؤك السلام ويقول: إنما إياي أردت، ولي تعاهدت، وقد أوجبت لك الجنة، وأعفيتك من غضبي، وأجرتك من النار.
(913 / 6) أبو القاسم جعفر بن محمد، عن أبيه [عن] سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن مهران، عن علي بن عثمان الرازي قال: سمعت أبا الحسن الأول يقول: من لم يقدر على زيارتنا فليزر صالحي إخوانه يكتب له زيارتنا، ومن لم يقدر أن يصلنا فليصل صالحي إخوانه يكتب له ثواب صلتنا. (914 / 7) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله لا يقدر أحد قدره، كذلك لا يقدر أحد قدر نبيه (صلى الله عليه وآله)، وكذلك لا يقدر أحد قدر المؤمن، إنه ليبلغ أخاه فيصافحه فينظر الله إليهما والذنوب تحات عن وجوههما حتى يتفرقا كما تحت الريح الشديدة الورق عن الشجرة.