الهوى، زاهدا في الدنيا، راغبا في الآخرة، يحب الضعيف، ويكرم اليتيم، ويلطف بالصغير، ويوقر الكبير، ويعطي السائل، ويعود المريض، ويشيع الجنائز، ويعرف حرمة القرآن، ويناجي الرب، ويبكي على الذنوب، آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، أكله بالجوع، وشربه بالعطش، وحركته بالأدب، وكلامه بالنصيحة - وموعظته بالرفق، لا يخاف إلا الله، ولا يرجوا إلا إياه، ولا يشغل إلا بالثناء والحمد، ولا يتهاون، ولا يتكبر، ولا يفتخر بمال الدنيا، مشغولا بعيوب نفسه، فارغا عن عيوب غيره، الصلاة قرة عينه، والصيام حرفته وهمته، والصدق عادته، والشكر مركبه، والعقل قائده، والتقوى زاده، والدينا حانوته، والصبر منزله، والليل والنهار رأس ماله، والجنة مأواه، والقرآن حديثه، ومحمد (صلى الله عليه وآله) شفيعه، والله جل ذكره مؤنسه.
(533 / 4) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مثل المؤمن عند الله كمثل ملك مقرب، وإن المؤمن أعظم عند الله عز وجل من ملك مقرب، فليس إلى الله تعالى أحب من مؤمن تائب أو مؤمنة تائبة.
(534 / 5) وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أتاني جبرائيل (عليه السلام) عن ربي عز وجل وهو يقول: ربي يقرؤك السلام ويقول: يا محمد، بشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويؤمنون بك وبأهل بيتك بالجنة، فلهم عندي جزاء الحسنى وسيدخلون الجنة.
(535 / 6) وقال (عليه السلام): المؤمن مرآة المؤمن.
(536 / 7) المؤمن أخو المؤمن.
(537 / 8) المؤمن يسير المؤمن.