غرفة سبعون خيمة، في كل خيمة سبعون سريرا من ذهب، قوائمها الدر والزبرجد، موضونة بقضبان من زمرد، على كل سرير أربعون فراشا، غلظ كل فراش سبعون ذراعا، على كل فراش زوجة من الحور العين عربا أترابا.
فقال الشاب: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن العربة.
قال: هي العجيبة الرضية الشهية، لها سبعون ألف وصيف وسبعون ألف وصيفة، صفر الحلي، بيض الوجوه، عليهم تيجان اللؤلؤ، على رقابهم المناديل، بأيديهم الأكوبة والأباريق.
فإذا كان يوم القيامة، يخرج من قبره شاهرا سيفه تشخب أوداجه دما، اللون لون الدم، والرائحة رائحة المسك، يخطو في عرصة القيامة، فوالذي نفسي بيده، لو كان الأنبياء على طريقهم لترجلوا لهم لما يرون من بهائهم، حتى يأتوا إلى فوائد من الجواهر فيقعدون عليها، ويشفع الرجل منهم في سبعين ألفا من أهل بيته وجيرانه، حتى أن الجارين يختصمان أيهما أقرب، فيقعدون معي ومع إبراهيم على مائدة الخلد، فينظرون إلى الله تعالى بكرة وعشيا وفي رواية في كل بكرة وعشي.
(514 / 4) وقال: إني سمعت عن النبي (صلى الله عليه وآله): والذي نفسي بيده لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها.
(515 / 5) عنه (صلى الله عليه وآله): فوق كل بر بر حتى يقتل في سبيل الله، فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بر، وفوق كل عقوق عقوق حتى يقتل أحد والديه فليس فوقه عقوق.