ابن مطهر: قال تعالى: * (اليوم أكملت لكم دينكم) * روى أبو نعيم بإسناده إلى أبي سعيد أن النبي (ص) دعا الناس إلى غدير خم وأمرنا بحت الشجر من الشوك.
فقام فأخذ بضبعي علي فرفعهما حتى نظر الناس إلى باطن إبطي رسول الله (ص) ثم لم يتفرقوا حتى نزلت * (اليوم أكملت لكم دينكم) * فقال الرسول (ص) (الله أكبر على إكمال الدين، ورضى الرب برسالتي وبالولاية لعلي من بعدي) ثم قال (من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وانصر من نصره واخذل من خذله).
ابن تيمية: هذا من الكذب باتفاق أهل المعرفة بالموضوعات. وقد ثبت أن الآية نزلت على رسول الله (ص) وهو واقف بعرفة قبل يوم الغدير بسبعة أيام.
ثم ليس فيها دلالة على علي بوجه ولا على إمامته. فدعواك أن البراهين دلت عليه من القرآن من الكذب الواضح، وإنما يكون ذلك من الحديث لو صح (1).
ابن مطهر: قال تعالى: * (والنجم إذا هوى. ما ضل صاحبكم وما غوى) * روى الفقيه علي بن المغازلي الشافعي بإسناده عن ابن عباس قال: كنت جالسا مع فئة من بني هاشم عند النبي (ص) إذا انقض كوكب من السماء، فقال (من انقض الكوكب في منزله فهو الوصي من بعدي)، فإذا هو قد انقض في منزل علي قالوا يا رسول الله غويت في حب علي، فأنزل الله تعالى: * (والنجم إذا هوى) *.
ابن تيمية: هذا من أبين الكذب. والقول على الله بلا علم حرام قال الله تعالى:
* (ولا تقف ما ليس لك به علم) * [الإسراء: 36]. (*)