ممن حسن إسلامه، وولاه عمر بعد أخيه يزيد، ولم يكن عمر ممن يحابي، ولا تأخذه في الله لومة لائم (1).
ابن مطهر: وسم معاوية الحسن.
ابن تيمية: لم يثبت. يقال إن امرأته سمته وكان مطلاقا فلعلها سمته لغرض، والله أعلم بحقيقة الحال، وقد قيل إن أباها الأشعث بن قيس أمرها بذلك، فإنه كان يتهم الانحراف في الباطن عن علي وابنه الحسن.
وإذا قيل إن معاوية أمر أباها كان ظنا محضا والنبي (ص) قال: (إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث) وبالجملة فمثل هذا لا يحكم به في الشرع باتفاق المسلمين، فلا يترتب عليه أمر ظاهر، لا قدح ولا ذم. ثم إن الأشعث بن قيس مات سنة أربعين، ولهذا لم يذكر في الصلح الذي كان بين معاوية والحسن بن علي في العام الذي كان يسمى عام الجماعة وهو عام واحد وأربعين، وكان الأشعث حما الحسين بن علي فلو كان شاهدا لكان يكون له ذكر في ذلك، وإذا كان قد مات قبل الحسن بنحو عشر سنين فكيف يكون هو الذي أمر ابنته (2)؟